هو المرشد العام الرابع لجماعة الإخوان المسلمين، وعرفت الجماعة في عهده تطورا تنظيميا ملحوظا وانتشارا مجتمعيا كبيرا بدخول رموزها في العديد من النقابات المهنية ومجلس الشعب.

المولد والنشأة

ولد الأستاذ محمد حامد أبو النصر يوم 25 فبراير/شباط 1913 في مدينة منفلوط التابعة لمحافظة أسيوط بـمصر. وتنتمي أسرته إلى الشيخ علي أحمد أبو النصر أحد رواد الحركة الأدبية في مصر.

الدراسة والتكوين

حصل الأستاذ محمد حامد أبو النصر على شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة ثم تفرغ لرعاية أملاك الأسرة.

التوجه الفكري

آمن الأستاذ محمد حامد أبو النصر بأن الإسلام يمكن أن يعالج مشاكل الإنسانية فتبنى التوجه الإسلامي مبكرا، وانخرط في جماعة الإخوان المسلمين بداية عقده الثالث.

نشاطه الدعوي

شارك الأستاذ محمد حامد أبو النصر في بداية حياته في العمل الاجتماعي والإسلامي، فكان عضوا في جمعية الإصلاح الاجتماعي بمنفلوط عام 1932. وانخرط في جمعية الشبان المسلمين 1933 ثم التحق بجماعة الإخوان المسلمين وأصبح عضوا بها عام 1934، قبل أن يصبح عضوا في مكتب إرشادها.

اعتقل مع زملائه من مكتب الإرشاد وغيرهم من أفراد الجماعة عام 1954 عند اصطدام نظام عبد الناصر بالإخوان المسلمين، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. وظل في المعتقل حتى خرج في عهد السادات.

استأنف نشاطه الدعوي مع رفاقه في الجماعة بعد خروجه من المعتقل فاختير مرشدا عاما للإخوان بعد وفاة الأستاذ عمر التلمساني عام 1986.

وفي فترة توليه قيادة الجماعة دخل أكبر عدد من الإخوان إلى مجلس الشعب المصري (البرلمان)، وشهدت الجماعة نموا تنظيميا مطردا، وانخرط عدد من رموزها في العديد من النقابات المهنية. استنكر وأدان الغزو العراقي للكويت في صيف عام 1990.

من مواقفه مع الإمام الشهيد حسن البنا

يقول الأستاذ محمد حامد أبو النصر: كنت مع الإمام حسن البنا في الإسكندرية في إحدى الرحلات الدعوية وكان من عادته أنه إذا ركب الترام أو القطار يقرأ في مصحفه وكان ورده سبعا في اليوم، يقول فأخرج مصحفه وبدأ يقرأ وبعد فترة سأل: هل جاء المحصل ليأخذ ثمن التذاكر؟ فقلت : لا. فقال: ناد عليه ليأخذ ثمن التذاكر. فجاء المحصل وقال يبدو عليكما الصلاح ولا آخذ منكما مالا أعطيه للشركة البلجيكية الكافرة التي كانت تملك الترام، فتبسم الإمام البنا وأغلق مصحفه وقال له: شكر الله لك ولكنها أموالهم وهي مرصودة لمصالحهم وأنت حارسهم عليها فلا يحق لك ذلك، فأعطاه المبلغ ثم عاد إلى مصحفه، يقول السيد حامد فتأملت الرجل وتذكرت ما كان يكرره على أسماعنا: حين يتم هذا البناء الذي أهيئ له هذه اللبنات سوف يرى الناس أي خير سينالون.

المؤلفات

كتب الأستاذ محمد حامد أبو النصر مقالات وكتبا أبرزها: “حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمين وعبد الناصر”.

الوفاة

توفى محمد حامد أبو النصر في 20 يناير/كانون الثاني 1996م عن عمر ناهز 83 عامان ودفن بالقاهرة.