التفاهم الاسرى ( 2 )

الحـــــــــــــــــــوار

بعد ان عرضنا في الحلقة الاولي اولي مستلزمات التفاهم الاسرى وهو القبول نستكمل هنا ثاني المستلزمات وهو الحوار.

ولن نتحدث عن التعريف والاهمية بل سندخل مباشرة الي الاجابة علي السؤال:

كيف & متى يكون الحوار فعالا وايجابيا ويدعم التفاهم الاسرى ؟؟؟

الحوار الايجابي يستلزم منك عدة امور من اهمها :

1- اترك الآخر يتحدث اولا:

 

لأنك عندما تتناقش في موضوع فانت فعليا تعلم ما بداخلك عن الموضوع لكنك لا تعلم الكثير او لا تعلم مطلقا ما بداخل الآخر عن الموضوع فحديثه اولا يفيدك بعده امور:

–        تعرف ما بعقله وعندها قد تجد لموقفه سببا

–        تحلل ما لديك فتصحح المعلومات الخاطئة

–        تحدد افضل اسلوب لعرض وجهه نظرك

 

2- تحدث من خلال آخرين :

اذا كان الحوار ثنائيا فلا تجعله نديا بأن يعرض كل منكم رأيه مقابل رأى الآخر الامر الذى غالبا ما يحدث بسبب فشل في الحوار ولكن اختار شخصية / شخصيات مشتركة بينكما واستشهد بمواقفها وكلامها او استخدم القرآن والحديث او الاعراف والتقاليد المهم لا تجعل كلمات الحوار تذهب وتعود في اتجاه واحد.

 

3- لا تصر علي الفوز بنسبه 100 %:

الفوز بنسبه 100% يعني خسارة الآخر بنسبه 100% ودائما في العلوم الانسانية وكذلك العلاقات الانسانية لا يوجد مجال لنسبتين ( الصفر & 100%) ومن يبحث عنهما غالبا يخسر كثيرا حتي لو حقق نجاحات في بعض المواقف.

 

4- احفظ للآخر ماء وجهه:

فعندما يتحقق لك النجاح وتميل كفه الحوار لصالحك احذر من الكلمات :

شفت وجهه نظري صح وانت خطأ

مش قلت لك ……. انا دايما صح

وتستطرد في الحديث بينك وبينه لينتقل تلقائيا الي الاصدقاء والمقربين فاذا فعلت فأبشرك ( لقد خسرت الشخص )

فاذا كنت حريصا عليه فتذكر كلمة الامام الشافعي :

( ما جادلت احدا حتي تمنيت ان يظهر الله الحق علي لسانه )

( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )