عندما غضب الشعراوي من السادات

قال د/ محمود جامع:

الشيخ الشعراوى ظلم فى عصره وقد رد الله مكانته وقدره.. وفى كل يوم يعرف الناس فضله وسبقه، وأنه كان سابقاً لعصره فى كل شىء، أما بالنسبة للصدع بالحق فله مواقف كثيرة فى ذلك.. وقد كان لا يخشى فى الحق لومة لائم.. ولكنه كان مفطوراً على أن يسوق ما يريد من الحق والعلم فى ثوب من الأخلاق الكريمة ولا يتجاوز مع أحد.

وأذكر أنه عندما قال الرئيس السادات فى آخر حياته فى إحدى خطبه عن الشيخ المحلاوى: «إنه مرمى مثل الكلب فى الزنزانة» غضب الشيخ الشعراوى غضباً شديداً ورفع سماعة التليفون وطلب موظف التلغراف وقال له: «اكتب يا بنى هذا التلغراف: رئيس الجمهورية محمد أنور السادات «الأزهر لا يخرج كلاباً أو حيوانات ولكنه يخرج علماء ودعاة» إمضاء/ محمد متولى الشعراوى.

وأرسل التلغراف فور سماعه لهذا الخطاب فلم ينتظر حتى اليوم التالى ليرسله.