مختارات من سلسلة : بس بيجيب اجوان !!!

1 – علي خليل : لاعب الزمالك السابق لم تكن له قصة شعر مشهورة أو تسريحة معروفة ، ولم نشاهد جمال زوجته ، ولم يشارك في إعلانات معاجين الحلاقة والبارفانات ، ولم يمارس التمثيل في الأفلام ، واعتزل بدون حفلات ، ويمارس التدريب حتى الآن بالبلاد العربية بدون بهرجة ولا برامج توك شو .. ونال كره الأهلاوية واستمر الزمالكاوية يذكرونه حتى الآن .. لإنه كان بيجيب اجوان ..

2 – أحد إخواني – نموذج متكرر كثيرا – ليس من ذوي الكاريزما ولا من الشخصيات الآسرة ، ولا من المفوهين ، يعمل في صمت على قدر قدراته ، ويتحمل هجوم أصحاب القدرات والإمكانيات ، والذين دائما يعترضون على وجوده في مسئولية وهم يفوقونه كثيرا في نظرهم ، واستمر في ضم الأفراد والاحتكاك الطبيعي بالجماهير ، وكسب القلوب ، قدم للدعوة الكثيرين ، في حين انزوى أصحاب الإمكانات بعد مدة على نفسهم لأكل العيش ، واستغلوا أي خلافات إدارية ليتنحوا جانبا ، بارك الله في هذا النموذج اللي طول عمره بيجيب اجوان في صمت ..

3 – عندما أسلم المثنى بن حارثة كان يغِير هو ورجال من قومه على تخوم ممتلكات فارس، فبلغ ذلك الصديق أبا بكر ، فقال عمر: مَنْ هذا الذي تأتينا وقائِعهُ قبل معرفة نسبه؟ فقال له قيس بن عاصم التميمي: “أمَا إنه غَيْرُ خامل الذّكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذلك المثنّى بن حارثة الشّيبانيّ ..

الخلاصة : المبادرة بالعمل حسب المنهج إن لم تتح اتصالات أو أوامر محددة ، (ماهياش كيميا) .. وأن المهم الإنجاز لا معرفة الناس ..

4 – عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِرَجُلٍ : ” مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ ؟ ” ، فَقَالَ : أَتَشَهَّدُ ، ثُمَّ أَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ . أَنَا وَاللَّهِ مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ ” . صحيح ابن حبان

الخلاصة : المهم هو المضمون وتحقق الهدف .

5 – عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبرَّه))؛ رواه مسلم.
وفي رواية : ((رب أشعت أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره)) !!!

الخلاصة : العبرة بالعلاقة بالله لا الشكل واللبس ، وساعتها يكون هو سبب النصر (الهدف) مع أنه مدفوع بالأبواب ولا يؤبه له !!

6 – …………….. وبينما القائد جالسا في خيمته إذ يدخل عليه رجل ملثم !! فيقول مسلمة : هل أنت صاحب النقب ؟؟ فيرد الرجل : إن صاحب النقب يريد أن يبر قسم أميره ولكنه يشترط ثلاثة شروط ؛ فقال مسلمة : وما هي ..؟ فقال الرجل :أن لا تسأله عن اسمه , وألا يكشف عن وجهه , وأن لا تأمر له بعطاء … فقال مسلمة : له ما طلب… فقال الرجل : أنا صاحب النقب …. فكان مسلمة يدعو بعدها : اللهم احشرني مع صاحب النقب.

الخلاصة : دعوة حارة للإنجاز وعدم البحث عن الشكر أو المدح ، وطلب الجزاء من رب العباد .. .

إذن هي دعوة للتهديف ، دعوة للمسارعة والتسابق ، دعوة للمحاسبة الجادة ، دعوة لوزن الأمور بموازينها وعدم الانخداع بالمظاهر والشهرة ..

دعوة إلى أن نكون جميعًا من اللي بيجيبوا اجوان ..
وكل في مجاله ..
وورينا لعبك يا كابتن ..

كل ما أبغيه أن يحرص كل منا على أن” يجيب اجوان” في مهمته ..

يعني أولا : يحرص أن تكون له مهمة ،
ثانيا :يقيم نتيجة أدائه بتحقيق الأهداف ، أو بمعنى آخر يحاسب نفسه على الأداء ، أو من يحاسبه يحاسبه على ذلك .

هذه واحدة والثانية : ليست الأهداف بالبرستيج ولا بالبروباجندا حول الفرد .. شكلك حلو وكل حاجة لكن لا تنفذ ولا تنتج في مجالك المكلف به مينفعش ،
لك أقدمية وتتفرج على اللعبة الحلوة ولا تنفذ ما هو مطلوب منك مينفعش ،
تقييمك لأدائك أو من تحت مسؤوليتك ينبني على الشكليات والأونطة لا على إنجاز المهمة مينفعش …. وهكذا ..
(محدش يزعل .. لا أقصد أحدا بعينه ) ..

وتقيم الأهداف لكل فرد تبعًا للمهمة ، هل حقق المطلوب ؟ حتى لو كان المطلوب فرش مصلى أو نظافة مسجد ،
مع معرفة أن الأمور تجري بالمقادير ..
فما يقيم به صانع اللعب غير ما يقيم به حارس المرمى غير ما يقيم به المهاجم ..
وكلكم على ثغر فليحذر أن يؤتى الإسلام من قبله ..

مرة ثانية : أهم شيء أن تجيب اجوان في مهمتك

علاء فهمي