ورد ذكر حب الله تعالى (للتوابين) في القرآن الكريم مرة واحدة.

 قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222)البقرة.

فمن هم التوابون وما هي التوبة؟

التوبة: هي الرجوع عن الذنب والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه.

والتوابون هم الذين يتوبون من الذنوب ومن الشرك.

والتوابون هنا تعنى كثيرو التوبة أي: إن فعلوا ذنباً أو لم يفعلوه  تابوا إلى الله تعالى ورجعوا إليه سبحانه، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ويأمر الصحابة به: فعن أبي بردة قال: سمعت الأغر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحدث أن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) مسلم.

 فهذا الأمر بالتوبة موافق لقوله تعالى: “وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون”. سورة النور: 31 وقوله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا”. سورة التحريم: 8.

وقال العلماء للتوبة ثلاثة شروط: أن يقلع عن المعصية، وأن يندم على فعلها، وأن يعزم عزما جازما أن لا يعود إلى مثلها أبدا، فإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلها شرط رابع وهو رد الظلامة إلى صاحبها أو تحصيل البراءة منه.

 والتوبة أهم قواعد الإسلام وهي أول مقامات سالكي طريق الآخرة وموجبة لمحبة الله تعالى.