رزق بلا أسباب

* ﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ  هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾

*  سر توفيق هذه الأسرة المباركة، وقوفها في المحراب طويلا. بالمحاريب أسرار وأرزاق لا تنتهي، فهل عرفت مكان الهِبات؟

* الزم المحاريب يسخر الله لك عباده وييسر لك أرزاقه.

*  المحراب أنساهم مرارة عدم الإنجاب كل هذه السنين، فافزع لمحرابك، لتنسى همّك.

*  ﴿ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ  هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ﴾:

 حين ترى هبات الله لخلقه فليكن أثرها أن تطمع بكرم الله. ولا تحسد أحدا.

* “وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا”:

كافلها لم يعلم من أين جاء الرزق لها. لا تهتم كيف تأتي العطايا إليك ادع ربك فحسب. نصيبك يعرف الطريق

*  زكريا موقنٌ بقدرة الله ولم يسأل ربه الولد إلا حين سمع مريم (هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ  مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) فبعض ما تسمعه من كلام هو مرسلٌ إليك من ربك لليقظة.

*  النبت الحسن للأبناء يأتي بزرع الدعوات الصادقة قبل ولادتهم وبعدها تأمل ثمرة دعوة امرأة عمران لابنتها مريم {وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً}.فلم تكن مجرد كرامة عابرة بل عناية كلية دائمة مستمرة عناية الله تغمر حياتهم.

* ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ لا تنزل يديك من دعائك وفي  نفسك حاجة من خير الدنيا والآخرة لم تسألها الرزاق، فالكريم سبحانه يهب بغير عد أو حساب.

*  أُم سكن قلبها التقوى نذرت طفلها لخالقها لم تكف عن الدعاء لم تخلف وعدها لربها فأجابها بما يقر عينها ﴿ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً).

فإلى كل مهموم: لا تحملوا الأرض على رؤوسكم! وقد جعلها الله تحت أرجلكم أحسنوا الظن بربكم وتذكروا: “إن مع العسر يسراً”.