” ” الحجاج وبكاء الأطفال ” ”
… الحجاج بن يوسف الثقفي طاغية العراق .. مجرم من الدرجة الأولى قتل أكثر من مائة ألف وسجن أضعافهم وكان يسجن الرجال والنساء في مكان واحد بدون سقف حتى تحرقهم شمس الصيف ويأكلهم برد الشتاء وتهطل فوق رؤوسهم الأمطار كان يقتل بالشبهة ويأخذ بالظن … لم يكن يتورع عن القتل والذبح والحرق حتى العلماء أذاقهم الويلات والويلات وكان آخرهم العالم الزاهد الورع .. سعيد بن جبير الذي قتله الحجاج …
… الحجاج … بعد كل ما فعله هذا وعلى الرغم من كل ما كان فيه الحجاج من قوة ومنعة إلا أن الله سلط عليه جند من جنوده حيث أصيب الحجاج بمرض الأكلة ( سرطان المعدة ) وهو الم شديد في البطن جعله من شدة الألم يهرش في بطنه حتى يسيل منها الدم وهو يبكي ويصرخ كما يبكي الأطفال
.. وكان الأطباء يحاولون التخفيف من ألم بطنه فكانوا يكوونه على بطنه بالنار فكان الحجاج لا يشعر بالنار من شدة الألم في بطنه وصراخه لا ينقطع وهو يقول:
.. مالي ودماء المسلمين مالي وسعيد بن جبير
… وقد طلب الحجاج مقابلة الحسن البصري وعندما دخل عليه الحسن ووجده يصرخ من شدة الألم قال له ألم أحذرك من عاقبة ظلمك وقتلك للناس وللعلماء هذا عقاب الله لك في الدنيا ؟
… فرد عليه الحجاج .. ياحسن لم أطلبك لتدعو لي بالشفاء إنما طلبتك لتدعو الله لي أن يقبضني ويعجل بموتي فإني لا أحتمل ما أنا فيه
… فبكى الحسن البصرى وخرج من عند الحجاج وهو يردد هكذا يجني الظالم . هكذا يجني الظالم