يحكي الشيخ الشعراوي قائلا: التقيت بالرئيس الجزائري هواري بومدين رحمه الله وكان ذلك عندما ذهبت إلي الجزائر بعد الاستقلال رئيساً لبعثة التعريب الأزهرية وكان بومدين قد انتهي من بناء سد اسمه “سد غرين” وحضرنا حفل الافتتاح السدو وقف بومدين يخطب ويقول:
“الحمد لله عملنا سد غرين وسيحجز كذا متر مكعب من المياه وبذلك يمكنكم ان تقوموا بري زراعاتكم سواء أمطرت السماء أم لم تمطر”
ولم تعجبني هذه العبارة فقلت لعبدالعزيز بوتفليقة وزير الخارجية الجزائري قل للرئيس بومدين هذا الكلام خطأ ليس فقط من الناحية العقائدية التي تلغي المشيئة بل من الناحية العملية ويواصل الشيخ الشعراوي وذهب بوتفليقة وأبلغ الكلام للرئيس بومدين.
وشاء الله بعد أسابيع من كلام بومدين ان يحدث جفاف فلما حدث ذلك قالوا: نصلي صلاة الاستسقاء فقال أصحاب الثقافات الغربية المعادية للدين في استهزاء اعملوا صلاة الاستسقاء وشوفوا هتعمل إية الصلاة بتاعتكم دي؟ ويضيف الشيخ الشعراوي وجاء يوم صلاة الاستسقاء وجلسنا في الجامع الكبير ننتظر حضور بومدين وجاء الرئيس ودخل المسجد وقبل ان يهم بالجلوس قلت لوزير الأوقاف الجزائري قل للرئيس يصلي ركعتي تحية المسجد واضفت قائلا: احنا هنا جايين نشحت من ربنا وبالفعل ذهب وزير الأوقاف للرئيس الجزائري وأبلغه الرسالة فوقف وصلي ركعتين علي الفور بعدها صلينا الاستسقاء وقعدنا ساكتين بعد الصلاة وطالت القعدة فقلت لأحد المشايخ احنا قاعدين كده ليه دلوقت مش تقوموا تروحوا فقالي لي اسكت ياشيخ شعراوي الدنيا بتمطر برة جامد فقلت صحيح الحمد لله ربنا سترها.