فقرٌمنتشر وثراء لا يعرفه إلا عِلية القوم
ومع غياب الحرية وانعدام العدالة ازدادت الفجوة بين طبقات المجتمع
فظهر جلياً تآكل الطبقة الوسطى وزيادة الفقر بنسبة كبيرة وأصبحت طبقة من رجال الأعمال المقربة من نظام مبارك تسيطر على المشهد الإقتصادي حتى أصبح جُل الشعب يشكو الفقر وضيق الحال وارتفاع نسب البطالة.
ومن أجل ذالك حارب نظام الإقتصاد الإسلامي الفقر وجعله الرسول صلى الله
قرين الكفر فكان يقول: “اللهمَّ إني أعوذُ بك من الكفرِ والفقر” .ووضع نظام تكافل اجتماعي يفوق كل تصور بشري كما أنَّه أنزل من الحدود والعقوبات ما يزجر اي إنسان يفكر في الفساد وأكل حقوق الاخرين.
كما حث الإسلام علي السعي والثراء وتملك الأموال وإنفاقها في الطرق[u1]
المشروعة بدون إسراف ولا تقتير :” وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا
ويبقي الإسلام برئ من هولآء الذين يُقنعون الناس بالفقر تبريراً لسلطانٍ أكل حقوق الرعية ولم يعمل لضمان الحد الادني لمعيشة كريمة.
حتى إذا انتشر الفقر وعم الفساد ذهبت القيم وانحدرت الأخلاق وكثرة الجريمة. وكما قيل : “إن وجود الغنى الفاحش بجانب الفقر المدقع في مجتمع واحد يؤدي الى الإنفجار عاجلاً اوآجلاً”.
وهكذا انتشر الفقر وغابت الحرية وانعدمت العدالة وضاعت الكرامة واُغلقت أبواب السياسة بتزوير فج للإنتخابات ومتاجرة بقضية الأقباط. فتهيأت جميع الاسباب للمصريين للمطالبة بالتغير والخروج بثورتهم المباركة يهتفون بصوت عالي عيش حرية عدالة اجتماعية