ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻻ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﺇﻻ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻨﻴﺔ ﻣﺘﺤﻠﻞ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻏﺰﻳﺮ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺣﻠﻮ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ .
ﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﻥ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻟﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﺎﺷﻊ ﻗﻠﺒﺎ ﻭﺟﺴﺪﺍ، ﺍﻟﺬﺍﺋﺐ ﺭﻭﺣﺎ ﻣﻊ الآيات، ولربما ﺷﻔﻊ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺌﺎﺕ ﻣﻤﻦ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻬﻢ.
ﻓﻠﻠﻪ ﻣُﻨﺘَﻘَﻮْﻥ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻭﺍﻷﻟﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﺌﺎﺕ!!
ﻷﻥ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﺬﺍﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺤﺐ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻄﻊ ﺑﻴﻦ ﻇﻼﻡ ﺍﻟﻜﺜﺮﺓ .
ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﻄﻰ ﻟﻠﻤﺘﻔﺮﺩﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺃﺟﺮﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﻄﻪ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ.
ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻦ ﻋﻠﻴﺎﺋﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻷﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ.
ﻭﺍﻫﺘﺰ ﻋﺮﺷﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻟﻤﻮﺕ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﺫ.
ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﺗﺤﻤﻲ ﺟﺴﺪ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ.
ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺍﻵﻳﺎﺕ ﺗﺆﻳﺪ ﻋﻤﺮ.
ﻭﺳﻤﻊ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ – ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻨﺪﻩ – ﻭﺃﻧﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺮﺁﻧﺎ ﻳﻄﻴﺐ ﺧﺎﻃﺮﻫﺎ ﻭﻳﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﺎ.
ﻓﺈﺫﺍ ﻋﻠﻤﺖ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻝ ﻻ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ!!
ﻭﻟﻴﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﺎﺛﺮﺓ ﻓﻴﺠﺪﻙ ﻋﺎﻣﻼ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﻘﺎﺀ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ.
ﻟﻴﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺮﻕ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﻧﻚ ﻭﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻚ ﻭﺇﻥ ﻗﻞ ﺍﻟﺴﺎﻟﻜﻮﻥ ﻣﻌﻚ.
ﻟﻴﻜﻦ ﻫﻤﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺍﻓﻌﺎ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺇﻥ ﻟﺴﻌﺘﻚ ﻧﺎﺭﻫﺎ، ﻓﻠﺮﺑﻤﺎ ﻟﺤﻖ ﺑﻚ ﻣﻦ ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ﻋﻨﻚ، ﺃﻭ ﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺛﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻚ.
ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻧﻮﺭﻙ ﺍﻟﺴﺎﻃﻊ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ ﻓﻴﺨﺘﺎﺭﻙ.
ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻍ ﻣﻦ ﺯﺍﻍ ﺇﻻ ﻷﻧﻪ ﺍﻧﺸﻐﻞ ﺑﻀﺠﻴﺞ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﻋﻦ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﺮﺏ ﻓﻤﺸﻰ ﻣﻌﻬﻢ!!
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﺭﺟﻠﻴﻦ:
ﺭﺟﻞ ﺑﺄﻣﺔ، ﻭﺃﻣﺔ ﻻ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻇﻔﺮ ﺭﺟﻞ!!
ﻭﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﻮ ﻣﺎﺩﺓ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ؛ ﻫﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﻬﻤﺎ ﺑﻠﻐﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﻢ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ، ﻓﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ.. ﻓﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ .
ﻓﻠﻮﻻ ﺍﻵﺣﺎﺩ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﻮﻥ لهلك ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ.