فالنفس البشرية بطبيعتها تنجذب للملهيات، وتميل للملذات والشهوات، وهي كالطفل إن لم ينفطم شبَّ على حب الرضاع، وتميل إلى الراحة والدعة فإن لم يشغلها المسلم بالطاعة شغلته بالمعصية.

فتأتي أذكار الصباح والمساء يقطع المسلم من وقته متفرغا لذكر الله ليجدد العهد الذي بينه وبين ربه في دعاء سيد الاستغفار” اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.”

  ويستعيذ بالله من شر نفسه ومن أن يقترف سوءا على نفسه أو يجره على غيره في الحديث “أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وان أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم

ويجدد التوبة إلى الله في الحديث الذي رواه الصحابي زيد بن حارثة عن النبي أنه قال: “من قال: أستغفرُ اللهَ العظيمَ الذي لا إلهَ إلَّا هو الحيَّ القيومَ وأتوبُ إليه غُفِرَ له وإنْ كان فرَّ من الزحفِ

 وبذلك توفر الأذكار أقوى وأوفر نوع من الرقابة وهي الرقابة الذاتية.