فوائد وثمرات

وبعد أن تعرفنا كيف يحيا صاحب القرآن بالتفاؤل، وكيف ملأ النبي حياته بالأمل، نطوف اليوم في بستان فوائد وثمرات التفاؤل، لنعرف أهميته للفرد والمجتمع.

  • فالمتفائل أكثر إقبالاً إلى التوبة والرجوع إلى الله، لانَّه مؤمن بأنَّ  باب الله مفتوح لا يغلق “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا” بخلاف المتشائم الذي يعمل الشيطان علي تقنيطه من رحمة الله وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ”
  • التفاؤل يقرب نصر الله وسبب لحصول الخير “إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ” كما يساعد في مواجهة  المحن، والتصدي لها. لانَّ المتفائل يأخذ بالاسباب ويثق في الله. بخلاف المتشائم فهو أسرع استسلاماً وقبولاً بالهزيمة.
  • ·        التفاؤل يعين على تحسين الصحة العقلية، فالمتفائل يفكر باعتدال ويبحث عن حلول بعيداً عن الخوف والتشاؤم. كما يعين على تحسين الصحة النفسية، فالمتفائل سعيد يستمتع ويسافر ويشاهد ويسمع ويبتسم ويضحك ويجدّ. بخلاف المتشائم الذي يسيطرعلى نفسيته الإحباط والقلق كما يعين على تحسين الصحة البدنية ،ومقاومة الأمراض  فإن النفس تؤثر على الجسد كما أثبتت ذلك الأبحاث الطبية والنفسية.
  • المتفائل أكثر إقبالاً على العمل لأنه يضع أمامه حديث النبي إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا” كما انَّ التفاؤل من عوامل النجاح والإنجاز في كل المجالات  سواءً الدراسية او الأسرية او الإجتماعية.

 .

  • المجتمع الذي يتميز أفراده بالتفاؤل والأمل هو مجتمع ناجح في مجموعه يستطيع التغلب على المشاكل والصعوبات ويكثر فيه العمل والإنتاج ويمتازبعلاقات إنسانية وإجتماعية ناجحة.

واخيراً وجب على الأفراد إكتساب مهارة التفاؤل ونشرها، ووجب على على الحكام حل الأزمات المنوطة بهم وتجميع الأمة في مواجهة أعدءها حتى تعود الثقة للإفراد وبالتالي  الأمة.