يُعد السلطان عبد الحميد الثاني هو أول سلطان عثماني يذهب سراً إلي للحج . ويشرح هذا الأمر الذي لا يعرفه أحد حتى الآن، شخص كان يعمل مرشداً للحجاج في مكة والمدينة في عهد السلطان عبد الحميد فيقول:كان موسم الحج قد بدأ، فذهبت لألقى الحجاج الذين يفدون من كل أنحاء العالم إلى الحج بصفتي مرشداً للحجاج, ولأنني تأخرت بعض الشيء لم يبق لي أحد أرشده, وفيما كنت أقف هناك يائسًا، سألني أحد الأتراك، اعتقدت أنه ليس غنيًا بالقدر الكافي مما يرتديه على رأسه .

فقال : أيمكنك أن تعمل لدي مرشداً في الحج , وفي ظل حاجتي قبلت اقتراحه، مع قناعتي بأنني لن أحصل منه على الكثير, وفكرت في عائلتي وأنني محتاج إلى الإنفاق عليها , وبدأت عملي معه , وكنت دليلاُ لذلك الشخص طوال مدة الحج.

وفي النهاية، انتهى موسم الحج، وجاء وقت الرحيل , فقال لي : ذلك الشخص الذي لم يتحدث كثيراً طوال فترة الحج والذي بدا من حال سلوكه أنه إنسان طيب خذ هذا المظروف , ولا تفتحه حتى أغيب عن عينيك , ثم اذهب به فوراً إلى والي مكة, واخذ مني وعداً جادًا بألا أفتحه , فقعدت من فوري وذهبت إلى مكة، وأعطيت الظرف للوالي , وما أن فتحته حتى نهض على قدميه.

وقال: ختم السلطان عبد الحميد , وتحجرت في مكاني من الدهشة, لذا بالذي كنت دليله طوال فترة الحج، كان السلطان العثماني السلطان عبد الحميد خان , وفي الرسالة كان قد أمر الوالي أن يعطيني داراً كبيرة، وأن يخصص لي ولأبنائي معاشًا من مثلي نال مثل هذا الإحسان؟!.

المصدر .
السلطان عبد الحميد المفترى عليه دراسة من خلال الوثائق ** ذكريات السلطان عبد الحميد.