الشهيدة ” أسماء صقر” …..

هى الكاتبة الإسلامية اسماء هشام صقر ، خريجة كلية علوم بنات جامعة عين شمس ، متزوجة من عصام فؤاد الصحفى بقناة “مصر 25″ وأم لطفلين .. رحمة 4 سنين ويحيى سنتين ، وكانت حامل فى طفلها الثالث.
عملت في مجال الدعوة منذ أن كانت طالبة جامعية، ولديها مدونة بإسم ” نداء ” كانت تخاطب فيها الزوجة والفتاة والطالبة .
عملت من خلالها والعديد من المواقع الإسلامية الأخرى على نشر القيم والنصائح لتكون مستشارة أسرية من الطراز الأول .

قدمت عددًا من أبحاثها واستشاراتها بموقع “إخوان أون لاين” وكذلك موقع “مجلة حواء: وكان لها اهتمام خاص بمعالجة القضايا الأسرية والاجتماعية من منظور إسلامي .

وقد قامت شقيقاتها وصديقاتها بتجميع ما كتبته الشهيدة في كتاب بإسم مدونتها “نداء” وتم نشره في مكتبة الإعلام بمدينة نصر.

روابط لبعض المقالات :

http://ar.islamway.net/article/19385/
http://ar.islamway.net/article/19387
http://hawaamagazine.com/tags/233881/posts?page=1
http://hawaamagazine.com/tags/233881/posts?page=2
http://ar.islamway.net/article/21045
***
وجمع صديقات الشهيدة أسماء ووثقوا كتاباتها بخط ايدها وبعض الصور والفيديوهات ومنها فض رابعة فى صفحة
#كلنا أسماء صقر
وده الرابط بتاعها
https://web.facebook.com/kolena.asmaa.sakr/?_rdc=1&_rdr

وده رابط الفيديو لشهادة احدى صديقاتها فاطمة الزهراء اسماعيل عن مواقفها معاها ولحظة استشهادها:

حوار الأب وابنته :

د/ هشام صقر متحدثا عن الشهيده بإذن الله أسماء صقر

مر الآن على استشهاد اسماء ستة اشهر واسبوع ، وبقي على يوم مولدها يومان ، فاكتب موقفا لي معها في الجزء الاول ، ثم في مرة اخرى اعيد نقل رسالة مكتوبة وجهتها اليّ من سنوات عديدة ، والفائدة هنا في الفهم للاسلام وتوجيه المشاعر والحياة كلها لله سبحانه وحده ، عموما وبصفة خاصة لاخواتنا من الشباب.
في مرحلة من حياتها قبل زواجها تقدم لها عدة افراد ولم يقدر الله لها الزواج ، وفي احدى هذه المرات (وكان سنها قد تجاوز السادسة والعشرين) كان الحوار الآتي:
– يا اسماء الشخص ده متدين ، ووصية النبي (صلى الله عليه وسلم ) ان جاءكم من ترضون دينه فزوجوه … (اضغط عليها قليلا)
– صلي على النبي يا ابي … اولا انا عارفة انك قلقان شوية من تاخر زواجي … وانا مش عايزاك تقلق خالص (فابتسمت) ، وعايزين نتفق انك تتعامل معايا كداعية ومربي مش كأب (فابتسمت)
– طيب ايه رايك في الحديث اللي ذكرته ، ماذا سنفعل
– سنلتزم به طبعا ولكن بشكل صحيح ودقيق ، موافق
(فابتسمت وانا اعرف الى اين سنصل)
– موافق ، اتفضلي التزمي به
– انا اسالك ، من الذي ترتضي انت شخصيا دينه ، هل ترضى بمن لا يؤمن بشمول الاسلام او لا يدركه ، او بمن لا يوجه حياته كلها للدعوة والجهاد واقامة هذا الدين واعادته للحياة ، او بمن لا يكون سلوكه الشخصي موافقا لاسلامه ، انا لا اتعصب للاخوان ولكن هذا هو من ارتضي دينه ، وسارفض الاخ من الاخوان ان لم ينطبق عليه هذا ، ولا باس ان لم اتزوج وظللت اعمل في الدعوة الا ان يكون زواجا كما ارغب ، هذا رايي فماذا ترى انت يا ابي
– ابتسمت وقلت لها لا ارتضي الا الاسلام الصحيح الذي ذكرتي ودعوت لها بخير
– ضحكت وقالت اجمل حاجة فيك انك لا تدافع ابدا عما لا تقتنع به ، باحبك جدا يا ابي ……………………….
انتهى الحوار وقد اتم الله لها كل النعم التي يرجوها اي انسان يرجو ربه ولا ازكي على الله احدا .
اللهم اجعل الاسلام منتهى رضانا.

وصيتها لابنتها ذات الثلاثة أعوام :
في بيت هناك بجوار الميدان كانت تترك ابنتها ذات الثلاثة أعوام، حتى يتسنى لها المشاركة وإلى أن يفتح باب المستضيفة ، كانت الشهيدة تجثو على ركبتيها هامسة في أذن الصغيرة : بما أوصيكي؟ ترد الصغيرة: بالقرآن، ما أهم شيء في الدنيا؟ ترد الصغيرة: القرآن

قالوا عنها :

إنها عظيمة الرجاء فقيهة الدعاء شديدة الذكاء خافية البكاء رب اقبلها فى الشهداء
(والدة الشهيدة منى العطار)

***
كانت تُداوم علي الدعاء بـ “اللهم اجعلني في حواصل طير”
منه وائل

***
الشهيده أسماء صقر أم حفيدى يحي
– لم أرى فى حياتى مثلها ذوق – أخلاق – تدين بحق – زوجه بمعنى الكلمة تعمل لنصرة دينها وكأنها تعيش من أجل ذلك وفقط ، على الرغم من أنها كانت زوجه وأم تقوم بكل مسئولياتها على الوجه الأكمل
– لماذا إختارها ربنا للشهاده لأنها ممن قال فيهم ويتخذ منكم شهداء أى أن المولى عز وجل هو من يختار من يستحق أن يكون شهيدا .
والد زوجها فؤاد السيد
***
كتبت والدة أسماء:
أسماء الحياةِ .. أسماء السعادة ..
صَحِبتيني .. أكثر من ثلاثين سنة ..
ما رأيتُ إلا رضيّة .. ترضيني في كل حين .. وراضية في كل حال ..
علمتيني القوة ..
ورأيت منك الصدق والثبات ..
رأيتُك تكتبين وتحققين ما كتبتي من كلام أستاذك سيد قطب “ويرى الموت نقلة من عالم الفناء الى عالم البقاء خطوة يخلص بها المؤمن من ضيق الدنيا الى سعة الجنة، ومن تطاول الباطل الى طمأنينة الحق، ومن تهديد البغي الى سلام النعيم ، ومن ظلمات الجاهلين الى نور اليقين.
أنتِ الآن تكثرين من إسعادي ..
“كم من شهيد ما كان يملك أن ينصر عقيدته ولو عاش ألف عام كما نصرها باستشهاده”
أ/سيد قطب
قال صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة يحبهم الله .. ويضحك اليهم .. ويستبشر بهم
الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل .. فإما أن يقتل .. وإما أن ينصرة الله ويكفيه، فيقول انظروا الى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه.

***
اللحظات الاخيره للشهيده باذن الله اسماء صقر من احد صديقاتها:

قبلتها فى كذا مسيرة وكذا وقفة وفى رابعه … أولها كنا فى رمضان توجهنا لوزارة الدفاع بس قوات الأمن كانت قافلة الطريق من طريق جامعة عين شمس وفى بنات اتقفل عليها كانت بين القوات والمتظاهرين محاصرة لم تكن أسماء منهم بس كانت واقفة امام الأسلاك الشائكة وقريبة منها جدا … حتى انها حرصت بعد اطلاق صراح المحاصرين من انهم يكونوا كلهم خرجوا قبل ما نمشى …
موقف آخر بعد مجزرة الحرص شفتها فى رابعه الصبح كانت الناس بتجمع اسعافات وعصائر للجرحى فى المستشفى الميدانى وكانت لسه خارجة من عندهم بتشوف ايه اللى محتاجينه … بعد شوية مشينا وقابلنا اخت فى الله وقعدنا مع بعض وقالت نقرأ قرآن وندعى دورنا على مكان وقعدنا وأبتدينا نقرأ مع بعض (القرآن يسرى فيها ) بعد ما أطمنا شوية على الوضع سألتها أيه المفروض اللى نعمله دلوقت عايزين نعمل اى حاجة قالتلى وانا كمان أنا أطول أكسر الأرض اللى تحتى هكسرها أظن من كثرة حماسها لعمل أى شئ فى ذلك الوقت… شوية فسألتها نفسى السؤال تانى ردت عليا وقالتلى : ((إحنا تحت الطلب )) وقد كان فعلا وذهبت إلى ما أردته وكانت تتمناه .
أكثر شئ لحظته على أسماء فى الفعاليات او حسيته انها كانت بتكون عايزة تكون لوحدها مش عشان أى حاجة غير انها على حديث صامت ودائم بينها وبين ربنا فى كل دقيقة بما تتمناه من دعاء ورجاء لله.
وبمجرد علمى يوم 14-8 يوم المجزرة بخبر إستشهادها فورا تذكرت مقولتها : إحنا تحت الطلب … اللهم تقبلها عندك من الشهداء وألحقنا بها.

لحظات استشهادها ومعرفة والدتها بالخبر :

بدأت مجزرة فض الاعتصام برابعة العدوية , وتواترت الأخبار بسقوط شهداء تعرفهم والدة الشهيدة، ثم جاءها خبر استشهاد ابنتها , أرادت أن تتأكد من صحة الخبر , اتصلت بزوج ابنتها و سألته كيف هي , قال “هي بجواري الان” ..لم يرد أن يخبرها عبر الهاتف , ففهمت أنها بخير.

علمت والدة الشهيدة أن هناك الكثير من الشهداء و المصابين يحتاجون لسيارات لتنقلهم الى أقرب مستشفى , انطلقت بسيارتها لتقترب من رابعة لتجد الشهداء في أكفانهم و الجرحى على الأرض , أوقفها أحدهم سائلا ان كان معها مكان فأجابته بالإيجاب فوضع شهيد في الكنبة الخلفية.

نظرت الوالدة فإذا بزوج ابنتها يقف وحده على رأس الجثمان في سيارتها، سألته عن ابنتها فلم يجب، فسألته “ماتت؟؟” .. فأجاب : “نعم”.. استوثقت منه بصوت أعلى : “ماتت؟؟
قال “نعم “, فخرجت من سيارتها , وخرت ساجدة على الأرض سجدة شكر أن من الله على بنتها بالشهادة .. ثم قامت تسأله أين هي فأشار بأنها هي الشهيدة الراقدة في سيارتها.
كشفت عن وجهها لترى ابتسامة تعلو وجهها فانكبت تقبلها.

كان عصام فؤاد زوج أسماء صقر قد أُصيب في ساقه، فصحبته إلى المستشفى الميداني، وأبى أن تتركه لأنه علم كم كانت تسعى وتتوق لنيل الشهادة .. فبقيت معه في الطابق الثالث بالمشفى الميداني، لتصيبها رصاصة في الرأس كانت قد كُتِبَت لها منذ أن كانت في بطن أمها .. لتستشهد برصاصة حية برأسها في الدور الثالث بالمستشفى الميداني برابعة العدوية رغم عدم قربها من النافذة كما روى زوجها فيما بعد.

***
آخر ما كتبته الشهيدة قبيل استشهادها بساعات:

اللهم إني أشهدك أني لا أحمل في نفسي غلا ولا غشا لأحد من المسلمين.. وأني أحب الإخوان المسلمين جميعهم.. حبا ملأني لحبهم لك وحملهم رسالتك كما يجب مع تقصيرهم البشري الطبيعي الذي كنت أحد أسبابه.. وأحب كل الصالحين ومن يحبك.

***
رثاء ا/عصام فؤاد لزوجته الشهيدة أسماء صقر:
http://old.egyptwindow.net/news_Details.aspx?News_ID=41355