على  لسان الدكتور :خالد أبوشادي  

*أنا هديتك التي أَرسلت بها إلي ملكِ المُلوك ، فهل تُرسِل إلى مَلك المُلوك هدية فارغة؟ والله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، وصلاة ليس فيها خشوع ليست من الطيب فكيف تُقبل؟!

* أنا وصية رسول الله ﷺ لك وهوعلى على فراش الموت، وأنا عهده إليك، فهل نفذت وصيته ؟ وهل رعيت ذمته؟ وهل وضَعتَ في قائمة أعمالك وجدول أولوياتك الإستعداد لليوم الذي يلقاك فيه فيسألك عن ما فعلت من بعده؟!

*أنا صِلتك التي تصلك بربك ومع ذلك ضيعتني وأهنتني وما عرفت قدري ولا مكانتي؛ بل تركتني وسهوت.. أنا الحبل الذي يربطك بالجنة ولولاي لضللت الطريق عنها ومع ذلك هجرتني ولهوت .!

*أنا أول سؤال من أسئلة حسابك يوم الجزاء ،فإن عَجزت عن إجابته أو أسأت في إجابته هكلت،وما نفعك باقي صالح الأعمال ولو كان كالجبال .

*أنا المنافحة عنك في ظلمة القبر، أنا التي ترد عنك ملائكة العذاب وسوء الحساب ،انا خيرُ حارس لك؛ فأصلح ما بيني وبينك حتى أصدق في حمايتك، ولك مطلق الحرية،إن أحسنت فلنفسك وإن أسأت فعليها.

*أنا نهرك الذي تغتسل به كل يوم خمس مرات ليطهرك من الموبقات  ويعيدك الى سابق طُهرك وينقيك.

* أنا عماد الدين، والعمود الفاصل بين الإسلام والكفر،وقد قدمني ربي على سائر العبادات، وأوجب قتل من هجرني، فهل تظن كل هذه العظمة لي من تحريك اللسان دون مشاركة القلب؟! وأي معني في تحريك اللسان إذا مات القلب؟

*أنا غذاء القلب ،وقلبك اذا خلا من الغذاء الرباني يبس، وإذا يبس القلب ضربته نار الهوى وحرارة الشهوة فازداد قساوة وغلظة، وعندها تيبس الجوارح تبعاً ليبوسة القلب ” فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ

*أنا إحدى أهم وقفتين تقفهما بين يدي مولاك :موقف الصلاة وموقف القيامة ،فإن أحسنت في الأولى هانت عليك الثانية ،وإلا ..فالموقف أهول من أن يوصف.