** آداب قيام الليل:

أ- النية:

فعن عَائِشَةَ- رضي اللهُ عَنْهَا- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قَال: “مَا مِنْ امْرِئٍ تَكُونُ لهُ صَلاةٌ بِليْل فَغَلبَهُ عَليْهَا نَوْمٌ إِلا كَتَبَ اللهُ لهُ أَجْرَ صَلاتِهِ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَليْهِ” (أخرجه النسائي).

ب- الدعاء عند القيام:

فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ- رضي الله عنهما- قال: كَانَ النبي- صلى الله عليه وسلم- إِذَا قَامَ مِنْ الليْل يَتَهَجَّدُ قَال: “اللهُمَّ لكَ الحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلكَ الحَمْدُ، أَنْتَ قَيومُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلكَ الحَمْدُ، أَنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَقَوْلكَ حَقٌّ، وَلقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ، اللهُمَّ لكَ أَسْلمْتُ، وَعَليْكَ تَوَكَّلتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَإِليْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِليْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ” (أخرجه البخاري).

ج- التسوك:

فعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه”أَنَّ النبي- صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا قَامَ للتَّهَجُّدِ مِنْ الليْل يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ” (أخرجه البخاري).

د- إيقاظ الأهل:

فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “رَحِمَ اللهُ رَجُلاً قَامَ مِن الليْل فَصَلى ثُمَّ أَيْقَظَ امْرَأَتَهُ فَصَلتْ، َإِنْ أَبَتْ نَضَحَ في وَجْهِهَا المَاءَ، وَرَحِمَ اللهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِن الليْل فَصَلتْ ثُمَّ أَيْقَظَتْ زَوْجَهَا فَصَلى، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ في وَجْهِهِ المَاءَ” (أخرجه النسائي).

وعَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَال: “تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ الليْل أَثْلاثًا، يُصَلى هَذَا ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا” (أخرجه البخاري).

هـ- الجهر بالقراءة:

فعَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ صَلى مَعَ النبي- صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ ليْلةٍ فَكَانَ يَقُول في رُكُوعِهِ: “سُبْحَانَ رَبِّى العَظِيمِ”) وَفي سُجُودِهِ: “سُبْحَانَ رَبِّى الأَعْلى” وَمَا أَتَى عَلى آيَةِ رَحْمَةٍ إِلا وَقَفَ عِنْدَهَا فَسَأَل، وَمَا أَتَى عَلى آيَةِ عَذَابٍ إِلا تَعَوَّذَ”(أخرجه الدارمي).

و- الاستفتاح بركعتين خفيفتين:

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قَال: “إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ مِن الليْل، فَليَفْتَتِحْ صَلاتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ” (أخرجه مسلم).

ز- عدم المشقة على النفس:

فعَنْ أَنَسٍ- رضي الله عنه- قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ وَحَبْلٌ مَمْدُودٌ بَيْنَ سَارِيَتَيْنِ، فَقَالَ: “مَا هَذَا؟” قَالُوا: لِزَيْنَبَ، تُصَلِّى فَإِذَا كَسِلَتْ أَوْ فَتَرَتْ أَمْسَكَتْ بِهِ، فَقَالَ: “حُلُّوهُ، لِيُصَلِّ أَحَدُكُمْ نَشَاطَهُ، فَإِذَا كَسِلَ أَوْ فَتَرَ قَعَدَ” (أخرجه مسلم).

ح- ترك القيام عند غلبة النوم:

فعَنْ عَائِشَةَ- رضي الله عنها- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّى فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا صَلَّى وَهُوَ نَاعِسٌ لا يَدْرِى لَعَلَّهُ يَسْتَغْفِرُ فَيَسُبُّ نَفْسَهُ” (أخرجه البخاري). وللحديث بقية إن شاء الله حول المعينات على قيام الليل.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين