تقول العبارة الشعبية المصرية «هو يعني فتح عكا؟!»

الحقيقة أن لا أحد يسنطيع أن يدعي أنه فتح عكا إلا شخص واحد

وهو بطلنا هذا!!!!!

قاهر الإسبتارية !!! ومدمر فرسان المعبد !!! ومذل فرسان التيوتنيك !!!!

السلطان الأشرف خليل بن قلاوون ….

الذي فتح عكا بعد 100 عام من سقوطها في أيدي الصليبيين بعد أن أصبح فتحها يضرب به المثل في الإتيان بالمستحيلات، حيث نصب السلطان الشاب دهليزه الأحمر فوق تلة مواجهة لبرج المندوب البابوي

وأقسم ألا يغادر حتى يحرر المدينة من دنس الصليبيين

ولم يهدأ حتى رفع راية التوحيد محل الصليب

وأستيدل صوت النواقيس بصوت الله أكبر

تولى قلاوون السلطنة بمصر والشام خلفاَ لابيه السلطان “المنصور قلاوون”، و ما إن استلم السلطنة حتى واصل جهده ضد الوجود الصليبي فى بلاد الشام.
بعد أن أرسل الصليبيون إلى السلطان “المنصور قلاوون” والد الأشرف قلاوون يطلبون الهدنة سنة 680 ، وتم عقد الهدنة بينه وبين الفرسان الأسبتارية في عكا وغيرها لمدة عشر سنين وعشرة أشهر وعشرة أيام وعشر ساعات …!!!

إلا أن الصليبيين لاعهد لهم، فقد جاء مهاجرون صليبيون إلى عكا وقاموا بنقض الهدنة واعتدوا على التجار المسلمين ، وحدثت حرب بينهم وبين المسلمين المجاورين لهم وكتبوا بذلك للسلطان قلاوون ، فشرع السلطان في الاستعداد لحربهم ، وأمر مماليك الشام بالاستعداد وعمل المجانيق وآلات الحصار.

– إلا أن المرض اشتد بالسلطان المنصور ومات في المخيم العسكري ليلة السبت 6 ذي القعدة سنة689. وكان في السبعين من عمره وعاش منها سلطانا أحدى عشرة سنة .

– وتولى إبنه الأشرف خليل السلطنة مكانه يوم الأحد 7 ذي القعدة .

– وخطط السلطان الشاب الأشرف خليل بن قلاوون لاسقاط عكا آخر معقل للصليبيين ، فعمل على تجهيز أقصى ما يمكن من المعدات الحربية،وتوحيد كل القوة المملوكية والأيوبية ، حيث كانت لا تزال هناك فى الشام بعض الامارات يحكمها ملوك من الأيوبيين .

– فخرج الأمير “حسام الدين لاجين” نائب الشام بجيشه من “دمشق”، وخرج الملك المظفر بجيشه من “حماة”، وخرج الأمير “سيف الدين بلبان” بجيشه من “طرابلس”، وخرج الأمير “بيبرس الدوادار” بجيشه من “الكرك”، وتجمعت كل هذه الجيوش الجرارة عند أسوار عكا، وقدر عددها بنحو ستين ألف فارس، ومائة وستين ألفًا من المشاة؛ مجهزين بالأسلحة وعدد كبير من آلات الحصار، وبدأت في فرض حصارها على “عكا” في (ربيع الآخر 690هـ= 5 من إبريل 1291م)، ومهاجمة أسوارها وضربها بالمجانيق؛ وهو ما مكنهم من إحداث ثقوب في سور المدينة.

– اشتد الحصار الذي دام ثلاثة وأربعين يومًا، وعجز الصليبيون عن الاستمرار في المقاومة، ودب اليأس في قلوبهم؛ فخارت قواهم، وشق المسلمون طريقهم إلى القلعة، وأجبروا حاميتها على التراجع؛ فدخلوا المدينة التي استسلمت، وشاعت الفوضى في المدينة، بعد أن زلزلت صيحات جنود المماليك جنبات المدينة، وهز الرعب والفزع قلوب الجنود والسكان؛ فاندفعوا إلى الميناء في غير نظام يطلبون النجاة بقواربهم إلى السفن الراسية قبالة الشاطئ؛ فغرق بعضهم بسبب التدافع وثقل حمولة القوارب.

– ظلت الجيوش المملوكية تجوب الساحل الشامي بعد جلاء الصليبيين من أقصاه إلى أقصاه بضعة أشهر تدمر كل ما تعتبره صالحًا لنزول الصليبيين إلى البر مرة أخرى، وبهذا وضع “الأشرف خليل” بشجاعته وإقدامه خاتمة الحروب الصليبية.

– عاد السلطان إلى القاهرة يحمل أكاليل النصر، وسار موكبه في الشوارع يسوق أمامه عددًا كبيرًا من الأسرى، وخلفهم جنوده البواسل يحملون أعلام الأعداء منكسة، وتم النصر بحمد الله وعونه.