حرية غابت وديكتاتورية تحكمت

بينما الشعب المصري يئن تحت وطأة الحكم السلطوي الغاشم, والنفوذ الرأس مالي المتوحش, والقبضة الامنية المتعجرفة .

حتى ضاقت على الناس  دنياهم فلا المثقف  يستطيع أن يبدع, ولا رجل الدين يستطيع أن يستنبط, ولا الصحفي يستطيع ان يستقصي, بعيداً عن الخط  المرسوم من نظام ديكتاتوري طالت اياديه كل شئ .

اصبح الشعب المصري يشتاق لحرية هي سجيةٌ في فطرته, واصلٌ في شريعته, وحقٌ في دستوره .

فكيف لمسلمٍ أن يعيش بلا حريه وهي اصلٌ في عقيدته .

” لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ

“فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُر”ْ

وكيف لمسلم أن يعيش بلا حريه  وقد تربى على قول الفاروق عمر رضي الله عنه: ” متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا “

وعلى قول سيدنا ربعي ابن عامر : “لقد جئنا لاخراج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد”.

فلقد جاء الإسلام بشعار تحرير النّاس من أغلال الجاهليّة وضلالاتها، وتحرير المرأة من الغبن والأسر التي كانت فيه إلى رحاب حريّةٍ لم يعرف لها العالم مثيلًا في عدالتها وسموّها ورقيّها حتّى صارت مبادىء الإسلام مضربًا للأمثال ونموذجًا يحتذى به.

فالحرية للمسلم كالهواء والطعام إن غابت عنه, ولكم دفع ضريبتها  اُناس من حياتهم وأموالهم ولكم غيبت السجون أبطالا خلف أسوارها لا لشئٍ إلا طلبا لحرية أوطانهم.

فأصبحت الحرية للمصريين مطلبا  نابعاً من إنسانيتهم ومن عقيدتهم ومن الُافق الذي لاح من ثورة شقيقتهم تونس

 فخرج المصريون مسلم ومسيحي صغير وكبير رجال ونساء اسلامي وليبرالي خرجوا يدا واحدة واول مطلب لهم

حرية حرية